ضربة الحرارة حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويسببها الإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة. وعندما يتعرض الجسم إلى درجات حرارة مرتفعة، فإنه يقوم بتبريد نفسه بوساطة التعرق. ولكن عندما يتعرض الجسم لارتفاع شديد في درجات الحرارة، فإنه يصبح غير قادر على تبريد نفسه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى حدوث الإصابات المتعلقة بارتفاع الحرارة، مثل: تشنجات العضلات، الإجهاد الحراري، ضربة الشمس. يُشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية بما يقارب 40 درجة مئوية، مما يؤدي إلى تلف خلوي؛ بل تلف أجهزة الجسم الحيوية، وأهمها: القلب والدماغ، والكلى؛ لذلك تعد الإصابات الحرارية إصابات شديدة الخطورة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة:
- الأطفال.
- كبار السن.
- المصابون بالأمراض المزمنة
- المصابون بالأمراض العقلية.
- ومع ذلك، فمن الممكن أن يصاب الشباب والأصحاء، إذا مارسوا الأنشطة البدنية الشاقة في أثناء الطقس الحار.
عوامل الخطورة:
- التعرض إلى مستويات عالية من الرطوبة.
- السمنة.
- الحمى.
- الجفاف.
- ضعف الدورة الدموية.
- تعاطي المخدرات، وشرب الخمور.
- تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب، مدرات البول، بعض الأدوية المستخدمة في علاج حب الشباب، وفي خفض ضغط الدم.
الإصابات الناتجة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة:
الإجهاد الحراري.
ضربة الشمس.
الطفح الجلدي.
تشنجات العضلات.
حروق الشمس
الإجهاد الحراري:
يحدث الإجهاد الحراري عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بصورة بالغة؛ بسبب الطقس الحار. ويشعر المصاب وقتها بالتعب، الضعف، الدوار، الصداع، زيادة في نبضات القلب. وقد يعاني جفافًا، ونقصًا في كمية البول.
عند الشعور بهذه الأعراض، فيجب تبريد الجسم على الفور، بالانتقال إلى مكان بارد، وشرب كميات كافية من الماء. وإذا لم يشعر المصاب بتحسن خلال ثلاثين دقيقة، فيجب مراجعة الطبيب على الفور.
ضربة الشمس:
ضربة الشمس أكثر خطورة من الإجهاد الحراري؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. وتحدث ضربة الشمس عند التعرض إلى درجات حرارة مرتفعة، فيصبح الجسم ساخنًا جدًا، وتصل حرارته إلى 40 درجة مئوية فأكثر. وخلال الإجهاد الحراري، تكون درجة حرارة جسم المصاب مرتفعة، ويصبح مضطربًا، وقد يفقد الوعي.
عند رؤية المصاب بهذه الأعراض، يجب الاتصال بالإسعاف فورًا، وعمل الإسعافات الأولية؛ لتبريد جسمه سريعًا.
الطفح الجلدي:
يظهر الطفح الجلدي - في الغالب - عند الرضع والأطفال؛ بسبب وجودهم في أماكن ذات طقس حار، ورطب. ويحدث الطفح الجلدي عندما تصبح مسامات الغدد العرقية في الجلد مسدودة، مما يؤدي إلى ظهور بثور صغيرة حمراء حول هذه المسامات. ويظهر الطفح الجلدي في طيات الجلد بالرقبة، وفي أعلى الصدر، والذراعين، والساقين، ومنطقة الحفاض.
تشنجات العضلات:
هي آلام، أو تشنجات في العضلات، تشمل مجموعة كبيرة من العضلات خصوصًا عضلات الساقين. يُعد الأشخاص الذين يتعرقون كثيرًا في أثناء النشاط البدني الشاق أكثر عرضة لتشنجات العضلات بسبب الحرارة. حيث إن هذا التعرق يستنزف الأملاح المعدنية، والرطوبة في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الملح في العضلات، مسببًا بذلك تشنجات مؤلمة. كما أن تقلصات العضلات قد تكون أيضًا إحدى أعراض استنفاد الحرارة. إذا كنت تعاني مشكلات في القلب، أو كنت تنتهج نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم، فاطلب العناية الطبية لتشنجات العضلات الحرارية.
حروق الشمس:
حروق الشمس احمرار مؤلم بالجلد، يحدث في خلال ساعات قليلة من التعرض المفرط لأشعة الشمس؛ حيث يتسبب بحرق الجلد، الاحمرار، الألم، التورم، وربما ظهور بثور صغيرة ممتلئة بالسوائل.
تبريد الجسم:
- رش الجسم بالماء البارد، ثم الجلوس أمام المروحة.
- الانتقال إلى منطقة مظللة، أو الذهاب إلى مبنى، أو سيارة مكيفة.
- أخذ حمام بارد، أو غمر الجسم بالماء بحوض الاستحمام.
- شرب كمية كافية من الماء.
- خلع أي ملابس زائدة.
- وضع كمادات باردة على الرقبة، والإبط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق